اقسام المدونة
- أدباء (3)
- الصحة (5)
- انترنت (2)
- شخصيات (2)
- شعر (2)
- غرائب وعجائب (1)
- مقالات اسلامية (5)
- مقالات تربوية وتعليمية (2)
- مقالات علمية (7)
- مقالات منوعة (10)
كيف يعمل الورق الإلكتروني؟
3:49 م | مرسلة بواسطة
khadija |
تعديل الرسالة
الورق الإلكتروني عبارة عن صفحة من البلاستيك الشفاف بسمك مليمتر واحد مطبوع عليها شبكة من المربعات تحتوي على كبسولات دقيقة جداً يتم ملؤها بمحلول داكن اللون، وتُحَمل بجسيمات بيضاء دقيقة تشبه شرائح إلكترونية بيضاء فائقة الحساسية تطفو في مسطح من الصبغة السوداء والشريحة ترتفع أو تنخفض في الصبغة اعتمادا على الشحنة أو الحمل الكهربي عند اتصال الشاشة بمصدر كهربائي، ويعمل التباين ما بين الأبيض والأسود على عرض المحتويات المختلفة التي ترسلها وحدة المعالجة الرئيسية للحاسب أو الجهاز الذي تعمل معه الشاشة؛ ومن ثم تقوم هذه الشرائح الإلكترونية الدقيقة بدور أشبه بالدور الذي يقوم به الحبر عند الكتابة به على الورق، ومن هنا جاءت التسمية بالحبر الإلكتروني.
ويتحول الحبر الإلكتروني إلى اللون الأسود عند تمرير تيار كهربائي معلوم الشدة والاتجاه، ويعود لحالته الأولى مع زوال المؤثر الكهربي. وتتحرك الجسيمات من أحد جانبي الكبسولة إلى الجانب الآخر؛ لتترك بذلك رقعة بيضاء أو داكنة اللون، حسب الحاجة. وعندما يتم إطلاق شحنة كهربية فإنها تتسبب في تحريك الجزيئات من جهة من الكبسولة إلى الجهة الأخرى، وبالتالي تكوين بقعة واحدة غامقة أو سوداء شبيهة بالحبر العادي، وبالتحكم في عدد الكريات السوداء والبيضاء، وفي توزيعهما معا يتم التحكم في عرض البينات والنصوص والصور بصورة آنية.
ويعمل الورق الإلكتروني ببطاريات صغيرة لمدة عدة شهور، وتتمتع هذه التقنية الجديدة بثلاثة عناصر تُعتبر فريدة من نوعها من حيث الخصائص العلمية، فهناك الحبر الإلكتروني، وهو العنصر الذي يضيء بلونين غامق أو أسود، وآخر فاتح قريب من البياض، وهناك الإلكترونيات البلاستيكية التي تتحكم في الحبر الإلكتروني، والتي لها القدرة على تكوين الأشكال والتعرف عليها، وهناك –ثالثا- نتاجهما وهي لوحة الكتابة الإلكترونية المرنة، وقد حصل العلماء الثلاثة الذين قاموا بتطوير البلاستيك الموصل للكهرباء على جائزة "نوبل" في العام الماضي.
ولكن أهم تطور سجله هذا الابتكار الجديد هو استخدام تكنولوجيا صناعية جديدة يطلق عليها اسم طباعة "المايكرو كونتاكت". وتشبه هذه التقنية طريقة الختم، وهو ما يعني انتفاء الحاجة إلى أماكن إنتاج باهظة الثمن مثل المستخدمة حاليا في عملية صنع مكونات الأجهزة الإلكترونية في أجواء نقية خالية من الشوائب والتلوث.
والهدف النهائي من وراء ذلك هو الوصول إلى شاشات في سُمك الورق العادي تعمل مع الحاسبات الشخصية واليدوية والتليفونات المحمولة والحاسبات المستخدمة ككتاب إلكتروني والمساعدات الشخصية الرقمية وغيرها من الأجهزة الأخرى، وتكون قادرة على التعامل بسهولة مع تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية، بحيث تسمح بتغيير محتواها وعرض محتوى جديد عليها لاسلكيا من جهاز آخر، وتكون أيضا قادرة على الاحتفاظ ـ لفترة مناسبة ـ بصورتها وشكلها وما بها من محتوى عند قطع الكهرباء.
وقد وضع المتخصصون هذا الهدف باعتبار أن الشاشات غالبا ما تكون هي أكثر مكونات الحاسب استهلاكا للطاقة، وربما تكون الأغلى سعرا في بعض الحالات؛ ولذلك يسعى المصنعون دائما إلى طرق لتحسين كفاءة البطارية وطول فترة التشغيل والتكلفة المنخفضة. والمتوقع أن يكون الجيل الأول من هذه الشاشات أحادي اللون أي أبيض وأسود وليس ملونا؛ لأنها ستكتب بالأسود على خلفيات ضوء أبيض، ومن ثم فهي لن تدعم الصور الملونة أو أفلام الفيديو السريعة، ومن ثم ستستخدم بشكل متخصص مع أدوات بعينها مثل الكتاب الإلكتروني والمساعدات الرقمية الشخصية، من أجل ميزتها العالية في استهلاك مقدار أقل من الطاقة مع درجة وضوح ونقاء عالية جدا.
التسميات:
مقالات علمية
مقالات علمية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات: