اقسام المدونة
- أدباء (3)
- الصحة (5)
- انترنت (2)
- شخصيات (2)
- شعر (2)
- غرائب وعجائب (1)
- مقالات اسلامية (5)
- مقالات تربوية وتعليمية (2)
- مقالات علمية (7)
- مقالات منوعة (10)
وادي زم
3:06 ص | مرسلة بواسطة
khadija |
تعديل الرسالة
دائرة و مدينة الشهداء والمقاومة والفوسفاط وادي زم ،تقع بوسط المغرب بهضبة الفوسفاط الوسطى بمنطقة الشاوية ورديغة على مساحة 75000 هكتار بين محور جهة الدار البيضا ء وجهة تادلا أزيلال وجهة زمور زعير وجهة مراكش تانسيفت بما في ذلك جهة دكالة عبدة وجهة مكناس تافيلالت،بساكنة تفوق 160000 نسمة ،غنية بالفوسفاط،الحديد والرخام.وللإشارة فمساحة دائرة وادي زم بما في ذلك قبائلها السماعلة وبني سمير وبني خيران تفوق مساحة مملكة البحرين الشقيقة. أقيمت بها أول سكة حديدية سنة 1917 لإستغلال واستنزاف ثروات المنطقة من فوسفاط بمنجم سيدي الضاوي وحديد بمنجم آيت عمار بوادي زم خلال إكتشافهما لأول مرة بالمغرب من طرف المستعمر الفرنسي آنذاك لتصديره إلى الخارج.لقب الفرنسيون وادي زم بباريس الصغير أثناء وجودهم الإستعماري وأقاموا بها بحيرة على شكل خريطة فرنسا مازالت إلى يومنا هذا.ولعبت المدينة دورا كبيرا في استقلال المغرب بفضل جبروت مقاومتها وتضحيات شهدائها الأبرار. وتعتبر وادي زم العاصمة لفن عبيدات الرمى،حيث تتوفر على أفضل المجموعات تتشكل من الشيوخ والشباب تمزج بين أصالة ومعاصرة هذا التراث.وتشتهر مدينة وادي زم بإنتاج الجلباب والحنبل والزرابي التقليديين،بحيث هاته الزرابي تنسج بالحرير من طرف نسوة وادي زم.ويتواجد مواطني وادي زم بأوروبا خاصة بإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا،وأمريكا وكندا وبمناطق أخرى من العالم.وتعرف وادي زم تهميشا وإقصاءا على جميع المستويات ولا تلقى العناية المستحقة من طرف المسؤولين،تدفع غالبية الشباب إلى التعاطي إلى الهجرة السرية والمخدرات وإرتفاع الجريمة نتيجة انعدام كذلك فرص الشغل بالمدينة وإقصاء وادي زم من المخططات التنموية التي تشهدها باقي جهات المغرب.
يفتخر أبناء ثوار مدينة الشهداء والمقاومة بثورة وادي زم 20 غشت من سنة 1955 ،حيث يحتفلوا بها الوادزميين خاصة والمغاربة عموما،هذه الثورة التي إعتبرها المستعمر الفرنسي بمثابة مجزرة في حق الفرنسيين،الذين كانوا آنذاك يستقرون بكثرة بوادي زم خاصة من كبار الشخصيات الفرنسية،وكانوا يلقبون وادي زم بباريس الصغير.ثورة وادي زم أربكت كل تكتيكات العدو الفرنسي،ليس فقط على المستوى المحلي بل كذلك على المستوى الوطني.فقط منعت السلطات الفرنسية وسائل الإعلام الدولية من تغطية المجزرة كما يسميها الفرنسين،والإنتصار للمقاومة كما يسميها الوادزميين والمغاربة عموما كما تقول الأغنية الوادزمية واصفة تلك الأحداث فين أيامك يا وادي زم *** راه زناقيك جارين بالدم....هذه الثورة التي خلفت أكثر من 5000 شهيد من أبناء وادي زم الشرفاء من قبائل السماعلة،بني سمير وبني خيران،وخسر العدو الفرنسي المئات من مواطنيه وسط حصار إعلامي وتضليل وتعتيم في عدد الضحايا من الجانب الفرنسي.وللإشارة،فقط وصفت الدول العظمى ثورة وادي زم خاصة أمريكا باليوم الأسود والنكبة لدى الإستعمار الفرنسي.تلك الأحداث سرعان ما تعجل المستعمر الفرنسي إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والإستجابة لمطالب المغاربة بعودة الملك الراحل محمد الخامس من المنفى ورحيل المستعمر على الوطن.هاته المطالب سرعان ما تحققت بدماء وادي زم وبدماء المغاربة الطاهرين كافة.وقد ساهمت ثورة وادي زم ليس فقط من رفع معنويات المقاومة في المناطق الأخرى المغربية بل كذلك على المستوى العربي خاصة بالجزائر الشقيق.فبالرغم بعد إتفاقية إيكس ليبان سيأتي الإستقلال من سنة 1956 ،فستبقى لعنة التهميش والإقصاء والفقر لهذه الإتفاقية تتابع مدينة وادي زم المقاومة بعد ذلك لأكثر من 20 سنة كعقاب لها من طرف الإستعمار الفرنسي والخونة بسبب الأفعال الغير الإنسانية التي ارتكبتها مقاومة وادي زم في حق الفرنسيين القاطنين بوادي زم آنذاك والوصف للفرنسيين.
قبائل ورديغة : تنسب لورديغة ذات الهمة ام عبدالوهاب رفيق ابي زيد الهلالي حيث في الملحمة الهلالية القديمة يقتلان ملك زناتة ويستولون على الاراضي. ورديغة ليست مجرد اسطورة بل انها وكما ذكر الدكتور عبدالهادي التازي جزء من حقيقة تاريخية حيث ان ورديغة هي زوجة جابر الهلالي قائد عرب الهجرة الهلالية والتي ضمت قبائل (بنو هلال وهوازن وبنو اسد وبنو جثم ... ) ورديغة تنحدر من احفاد هؤلاء الوافدين باستثناء بعض القبائل ذات الاصول العلوية الفاسية . كان المغرب ابان هجرة بنو هلال تتنازعه قبائل بربرية كبرى كزناتة ومصمودة قبيلة اسرة الموحدين الحاكمة انذاك لجا الامير الموحدي انذاك يعقوب المنصور إلى اقطاع جابر والمهاجرين معه الذين استقروا بادئ الامر في منطقة برقة بليبيا اقطاعهم اراضي مملكة برغواطة الذين ابيدوا على يد المرابطين لاعتناقهم اليهودية وردتهم عن الاسلام . انشا أبناء جابر مدنا وقرى تحمل اسمائهم كمدينة بني ملال ( ملال ابن جابر ملال تعني باللغة العربية القوي المدرع) ومدينة الفقيه ابن صالح وهو حفيد لجابر ومدينة وادي زم والتي كان يسكن في طرفها شرقي عدد من العوائل البربرية ومدينة بوجنيبة ومدينة حطان . وفخائذ بنو جابر هي كتالي (بني مسكين ويقطنون مدن البروج وسطات بني عمير يقطنون بني ملال بني موسى يقطنون كذلك بني ملال الشاوية وهم كذلك من بنو هلال لكنهم لاينحدرون من جابر وانما ينحدرون من زغبة ابن رياح ومن قبائل ;وادي زم: بني سمير وبني خيران ;وسماعلة (بنو إسماعيل ابن جابر وليس كما يدعي البعض انهم كانو على المذهب الاسماعيلي الباطني لان بنو هلال كلهم من الباطنية الشيعة لانه بالاساس سر خروجهم من الجزيرة العربية هو ان الخليفة المستنصر بالله دعاهم إلى الانتقام من زيري حاكم ليبيا قبل هجرتهم وذاك قبل ان يهاجروا للمغرب الاقصى كما ذكرنا ) .
وحول وجود الهلاليين في غرب إفريقيا فهم وصلوا المغرب الاقصى في نهاية القرن الخامس للهجرة كما يذكر كتاب ورديغة تاريخ وحاضر الذي علق عليه المؤرخ المغربي الشهير الدكتور عبدالهادي التازي ان مناطق ورديغة وشاوية ودكالة وعبدة اقاليم ذات غالبية هلالية واضحة بل ان بعض الفخائذ الهلالية لايزال يحمل الاسم التاريخي مثل قبائل الرياحية المنحدرة من زغبة ابن رياح والتي تسكن سهل الشاوية وقد شاركت قبائل بنو هلال في معارك الاستقلال في المغرب وهو مالايذكره للاسف التاريخ المغربي الرسمي ولعل أهم المعارك كانت في مدينة وادي زم حيث نحر قبائل سماعلة وبني سمير و بني خيران واولاد البحر وبني خلف المنحدرة من بني هلال مالايزيد عن 130 مستمعر فرنسي كما قامت باحراق المستوطنة الفرنسية وكانت العمود الرئيس لقوات المقاومة الغير نظامية في المناطق الوسطى العربية في المغرب .
أما تعدد مواطن هذه القبائل فإنه يعود إلى خاصية النجوع والارتحال الذي تميزت به إضافة إلى الأزمات التي تتعرض لها القبائل من حين لآخر، مما يدفع بها إلى هجرة مواطنهم، وفي الأغلب أن الهجرة تكون لأسباب اقتصادية إلا أنها تأخذ في بعض الأحيان طابع سياسي.
تعاني قبائل ورديغة من ظلم اجتماعي وتراثي حيث يسعى البعض لتشويه القبائل بل ان البعض وصلت به الدناءة لنفي العروبة عن هذه القبائل العريقة .
يفتخر أبناء ثوار مدينة الشهداء والمقاومة بثورة وادي زم 20 غشت من سنة 1955 ،حيث يحتفلوا بها الوادزميين خاصة والمغاربة عموما،هذه الثورة التي إعتبرها المستعمر الفرنسي بمثابة مجزرة في حق الفرنسيين،الذين كانوا آنذاك يستقرون بكثرة بوادي زم خاصة من كبار الشخصيات الفرنسية،وكانوا يلقبون وادي زم بباريس الصغير.ثورة وادي زم أربكت كل تكتيكات العدو الفرنسي،ليس فقط على المستوى المحلي بل كذلك على المستوى الوطني.فقط منعت السلطات الفرنسية وسائل الإعلام الدولية من تغطية المجزرة كما يسميها الفرنسين،والإنتصار للمقاومة كما يسميها الوادزميين والمغاربة عموما كما تقول الأغنية الوادزمية واصفة تلك الأحداث فين أيامك يا وادي زم *** راه زناقيك جارين بالدم....هذه الثورة التي خلفت أكثر من 5000 شهيد من أبناء وادي زم الشرفاء من قبائل السماعلة،بني سمير وبني خيران،وخسر العدو الفرنسي المئات من مواطنيه وسط حصار إعلامي وتضليل وتعتيم في عدد الضحايا من الجانب الفرنسي.وللإشارة،فقط وصفت الدول العظمى ثورة وادي زم خاصة أمريكا باليوم الأسود والنكبة لدى الإستعمار الفرنسي.تلك الأحداث سرعان ما تعجل المستعمر الفرنسي إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والإستجابة لمطالب المغاربة بعودة الملك الراحل محمد الخامس من المنفى ورحيل المستعمر على الوطن.هاته المطالب سرعان ما تحققت بدماء وادي زم وبدماء المغاربة الطاهرين كافة.وقد ساهمت ثورة وادي زم ليس فقط من رفع معنويات المقاومة في المناطق الأخرى المغربية بل كذلك على المستوى العربي خاصة بالجزائر الشقيق.فبالرغم بعد إتفاقية إيكس ليبان سيأتي الإستقلال من سنة 1956 ،فستبقى لعنة التهميش والإقصاء والفقر لهذه الإتفاقية تتابع مدينة وادي زم المقاومة بعد ذلك لأكثر من 20 سنة كعقاب لها من طرف الإستعمار الفرنسي والخونة بسبب الأفعال الغير الإنسانية التي ارتكبتها مقاومة وادي زم في حق الفرنسيين القاطنين بوادي زم آنذاك والوصف للفرنسيين.
قبائل ورديغة : تنسب لورديغة ذات الهمة ام عبدالوهاب رفيق ابي زيد الهلالي حيث في الملحمة الهلالية القديمة يقتلان ملك زناتة ويستولون على الاراضي. ورديغة ليست مجرد اسطورة بل انها وكما ذكر الدكتور عبدالهادي التازي جزء من حقيقة تاريخية حيث ان ورديغة هي زوجة جابر الهلالي قائد عرب الهجرة الهلالية والتي ضمت قبائل (بنو هلال وهوازن وبنو اسد وبنو جثم ... ) ورديغة تنحدر من احفاد هؤلاء الوافدين باستثناء بعض القبائل ذات الاصول العلوية الفاسية . كان المغرب ابان هجرة بنو هلال تتنازعه قبائل بربرية كبرى كزناتة ومصمودة قبيلة اسرة الموحدين الحاكمة انذاك لجا الامير الموحدي انذاك يعقوب المنصور إلى اقطاع جابر والمهاجرين معه الذين استقروا بادئ الامر في منطقة برقة بليبيا اقطاعهم اراضي مملكة برغواطة الذين ابيدوا على يد المرابطين لاعتناقهم اليهودية وردتهم عن الاسلام . انشا أبناء جابر مدنا وقرى تحمل اسمائهم كمدينة بني ملال ( ملال ابن جابر ملال تعني باللغة العربية القوي المدرع) ومدينة الفقيه ابن صالح وهو حفيد لجابر ومدينة وادي زم والتي كان يسكن في طرفها شرقي عدد من العوائل البربرية ومدينة بوجنيبة ومدينة حطان . وفخائذ بنو جابر هي كتالي (بني مسكين ويقطنون مدن البروج وسطات بني عمير يقطنون بني ملال بني موسى يقطنون كذلك بني ملال الشاوية وهم كذلك من بنو هلال لكنهم لاينحدرون من جابر وانما ينحدرون من زغبة ابن رياح ومن قبائل ;وادي زم: بني سمير وبني خيران ;وسماعلة (بنو إسماعيل ابن جابر وليس كما يدعي البعض انهم كانو على المذهب الاسماعيلي الباطني لان بنو هلال كلهم من الباطنية الشيعة لانه بالاساس سر خروجهم من الجزيرة العربية هو ان الخليفة المستنصر بالله دعاهم إلى الانتقام من زيري حاكم ليبيا قبل هجرتهم وذاك قبل ان يهاجروا للمغرب الاقصى كما ذكرنا ) .
وحول وجود الهلاليين في غرب إفريقيا فهم وصلوا المغرب الاقصى في نهاية القرن الخامس للهجرة كما يذكر كتاب ورديغة تاريخ وحاضر الذي علق عليه المؤرخ المغربي الشهير الدكتور عبدالهادي التازي ان مناطق ورديغة وشاوية ودكالة وعبدة اقاليم ذات غالبية هلالية واضحة بل ان بعض الفخائذ الهلالية لايزال يحمل الاسم التاريخي مثل قبائل الرياحية المنحدرة من زغبة ابن رياح والتي تسكن سهل الشاوية وقد شاركت قبائل بنو هلال في معارك الاستقلال في المغرب وهو مالايذكره للاسف التاريخ المغربي الرسمي ولعل أهم المعارك كانت في مدينة وادي زم حيث نحر قبائل سماعلة وبني سمير و بني خيران واولاد البحر وبني خلف المنحدرة من بني هلال مالايزيد عن 130 مستمعر فرنسي كما قامت باحراق المستوطنة الفرنسية وكانت العمود الرئيس لقوات المقاومة الغير نظامية في المناطق الوسطى العربية في المغرب .
أما تعدد مواطن هذه القبائل فإنه يعود إلى خاصية النجوع والارتحال الذي تميزت به إضافة إلى الأزمات التي تتعرض لها القبائل من حين لآخر، مما يدفع بها إلى هجرة مواطنهم، وفي الأغلب أن الهجرة تكون لأسباب اقتصادية إلا أنها تأخذ في بعض الأحيان طابع سياسي.
تعاني قبائل ورديغة من ظلم اجتماعي وتراثي حيث يسعى البعض لتشويه القبائل بل ان البعض وصلت به الدناءة لنفي العروبة عن هذه القبائل العريقة .
التسميات:
مقالات منوعة
مقالات منوعة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
1 التعليقات:
مقالة رائعة