أرشيف المدونة


وقد بدأت بعض الدول النامية الاهتمام بتطوير المعالجات وأجهزة الكمبيوتر؛ لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتلبية احتياجات تطوير الصناعة والأبحاث الوطنية.
فقد أعلنت شركة ZhongKe Menglan الصينية في سبتمبر 2006 عن تصميم كمبيوتر شخصي مبني على معالج Godson الذي صممته وصنعته شركة BLX الصينية. وسيتراوح سعر الجهاز الواحد بين 175 و200 دولار أمريكي، وقد يتدنى إلى 125 دولارًا خلال الأعوام المقبلة. وسيكون في الجهاز ذاكرة بسعة 256 ميجا بايت، وقرص صلب من 40 إلى 60 جيجا بايت، وله مخرج VGA للشاشة وأربع مخارج USB، بالإضافة لوصلة لشبكة حاسوبية محدودة (LAN). وسيعتمد الكمبيوتر على نظام تشغيل لينوكس Linux المجاني.
واستطاعت الشركة إلى الآن بيع 2000 جهاز، ويتوقع أن تبيع ما يزيد عن 10000 في الصين وشرق آسيا بالأعوام القادمة.
جدير بالذكر أن شركة BLX الصينية تأسست عام 2002 بهدف تصميم المعالجات المركزية فأنتجت حينها معالج Godson والذي لم يكن ذا كفاءة عالية؛ لذا كان استخدامه مقصورًا على الأجهزة التي لا تحتاج إلى سرعة معالجة فائقة.
أما في 2006 فقد طوّرت النسخة الجديدة من المعالج المصنع بتقنية 0.18 ميكرومتر والذي سيستخدم بالكمبيوتر الجديد. وبحسب تقارير الشركة فإن سرعة المعالج ستتراوح ما بين 800 ميجا هرتز - 1 جيجا هرتز، وستكون كفاءة المعالج تعادل معالج بنتيوم 3 من Intel بحسب ما أوردت الشركة، وسيتمكن من تشغيل أفلام DVD وبرامج الكمبيوتر المكتبية.
أما إيران فربما كان الحصار التكنولوجي المفروض عليها منذ سنوات قد شجعها على أن تخطو حثيثًا في هذا المضمار. فقد أعلنت شركة Parsé الإيرانية في يوليو 2006 عن تصميمها لمعالج 32 - بت الذي أسمته Aristo. وكانت الشركة التي تأسست عام 2003 قد صممت معالجًا مبسطًا كأول تجربة لها في بادئ الأمر.
وسيكون المعالج الجديد مناسبًا لأجهزة الاتصالات مثل (GPS) والتحكم بعمليات التصنيع والذكاء الاصطناعي بحسب ما أوردت الشركة. وقد تعاقدت الشركة مع شركة تايونية لتصنيع المعالج على رقائق بتقنية 0.18 ميكرومتر. كما طورت الشركة رقاقة تحتوي على المعالج Aristo مع بعض الملحقات والدوائر لتيسير استعماله في تطبيقات أكثر تعقيدًا، وقد أطلقت اسم قصر Tachra الفارسي على الرقاقة.
وتتوافق بنية المعالج الإيراني مع بنية معالجات Sparc المتوفرة تصاميمها مجانًا على الإنترنت. حيث تعجّ الشبكة العنكبوتية بالتصاميم المجانية للمعالجات التي يفوق عددها الستين والتي تصلح أن تكون حجر الأساس لتطوير معالجات، خاصة بالدول النامية ومن ضمنها العربية.
وأشهر هذه المعالجات OpenRisc1K والذي صممه مجموعة من الطلاب بدولة سلوفينيا عام 2000، وأتاحوا كل المعلومات اللازمة لاستخدامه وتطويره، بل حتى تصنيعه على الإنترنت مجانًا للجميع.

0 التعليقات:

ابحث في المدونة